بسم الله الرحمن الرحيم
في يوم من الأيام أثناء الحرب (في دولة من دولنا المظلومة في العالم) انفجرت قنبلة بجانب منزل تعيش به أسره صغيره من أب و أم وطفلين ... بنت في عمر الثامنه و أخوها يكبرها بعام واحد ..فنهدم البيت على العائلة وما بقي غير الطفلين.
وبما أن الحروب تمنع من تواصل الأهل مع بعضهم فبقى الطفلين يتامى من غير عائله تضفهم.
فأخذتهم دار الرعاية بالأيتام فهناك يكون قسم الفتيات بعيد ومنفصل عن قسم الفتيان، فانقطعت أخبار الأخوين عن بعضهم لمدة عام .
وفي حلول شهر رمضان تقوم دار الرعاية بعمل مائدتين تجمع جميع الأيتام... وأثناء ذلك كانت الطفلة تنظر إلى ولد يشبهها في الشكل فعرفت أنه أخوها ...فجلست بسكون في مكانها ولم تقترب من الطعام .. وبعد لحظات امتلأت عيناها بالدموع وأخذت تبكي ... فسألها المشرفون عن السبب فأجابت : هذا أخي من أمي وأبي لم أره منذ عام...هل لأن أمي وأبي متوفيين أم لأن ليس لدي عائله تجمعنا ... أنا أكره الحروب التي فرقت بيني وبين أخي وأكره الحروب لأنها منعتنا من والدينا وأنا أكره الحروب لأنها شتت عائلتنا أنا أكره الحروووب.
وبعد ذلك ابتعدت عنهم و جرت إلى مكان جلوس اخوها وأخذت تناديه باسمه ... وبعد ذلك ذهبت إليه وارتمت بين أحضانه فما أجمل مشاعر الأخوة الطفولية !!
فلو أن العالم يسوده الأمن والخير لعاش الجميع بخير وأمن.